فصل: لقيط بن عصر:

مساءً 6 :25
/ﻪـ 
1446
جمادى الاخرة
24
الأربعاء
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الاستيعاب في معرفة الأصحاب (نسخة منقحة)



.لبيد بن سهل الأنصاري:

لا أدري أهو من أنفسهم أو حليف لهم، جاء ذكره في التفسير عند قوله تعالى: {ومن يكسب خطيئةً أو إثمًا ثم يرم به بريئًا}.[النساء 111]. وقيل البريء هذا لبيد بن سهل: وقيل: رجل من اليهود والذي رماه ابن أبيرق، ويقال: ابن أبرق بالدرع التي سرقها ورماها في داره ورماه بسرقتها.

.لبيد بن عطارد التميمي:

أحد الوفد القادمين على رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني تميم وأحد وجوههم إسلامهم في سنة تسع، ولا أعلم له خبرًا غير ذكره في ذلك الوفد.

.لبيد بن عقبة بن رافع:

بن امرئ القيس. ويقال: لبيد بن رافع بن امرئ القيس بن زيد من بني عبد الأشهل الأنصاري الأشهلي، وهو والد محمد بن لبيد له صحبة ولابنه أيضًا على ما قد ذكرناه في بابه من هذا الكتاب.

.باب لقيط:

.لقيط بن أرطاة:

السكوني. يروى عنه أنه قال: قتلت تسعة وتسعين من المشركين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. روى عنه عبد الرحمن بن عائذ، وحديثه عندي لا يصح لأنه يدور على مسلمة بن علي الخشني عن نصر بن علقمة عن أخيه عن عبد الرحمن بن عائذ.

.لقيط بن الربيع:

بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف. هذا أصح ما قيل في اسم أبي العاص بن الربيع وقيل اسمه القاسم وقبل مقسم والله أعلم وهو مشهور بكنيته وقد استوعبنا خبره في كتاب الكنى لأنه غلبت عليه كنيته.

.لقيط بن عامر:

العقيلي. أبو رزين. وهذا أيضًا ممن غلبت عليه كنيته. ويقال لقيط بن صبرة ابن عبد الله بن المنتفق بن عامر بن عقيل ابن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة وهو وافد بني المنتفق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد قيل: إن لقيط بن عامر غير لقيط ابن صبرة وليس بشيء. روى عنه وكيع بن عدس وابنه عاصم بن لقيط.

.لقيط بن عصر:

البلوي، قد شهد بدرًا وأحدًا والخندق والمشاهد كلها، وقتل يوم اليمامة شهيدًا، وذكر الطبري وقاله عبد الله بن عمارة وقيل فيه النعمان بن عصر فقال هشام بن محمد الكلبي: نعمان بن عصر البلوي بفتح العين وقال ابن إسحاق وأبو معشر والواقدي: نعمان بن عصر بكسر العين والنعمان فيه أكثر وأشهر وقد جاء هذا كله بعد في باب النعمان.

.باب الأفراد في حرف اللام:

.لبى بن لبا:

له صحبة كان يلبس الخز الأحمر. قال أحمد بن زهير: أخبرنا يحيى بن معين قال: حدثنا محمد بن يزيد قال: حدثنا أبو بلج: جارية بن بلج قال: رأيت لبى بن لبا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وعليه مطرف خز أحمر.

.اللجلاج العامري:

له صحبة، ولكن روايته عن معاذ. هو من بني عامر بن صعصعة. وذكر أبو العباس محمد بن إسحاق السراج قال: أخبرنا همام السكوني، قال: حدثنا بشر بن إسماعيل الحلبي قال: حدثنا عبد الرحمن بن العلاء بن اللجلاج العامري عن أبيه عن جده قال: أسلمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ابن خمسين سنة. ومات اللجلاج وهو ابن مائة وعشرين سنة، قال: وما ملأت بطني من طعام منذ أسلمت، آكل حسبي وأشرب حسبي.

.لقمان بن شبة:

بن معيط أبو حصين العبسي. قال أبو جعفر الطبري: هو أحد التسعة العبسيين الذين وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلموا.

.لهيب بن مالك اللهبي:

ويقال لهب. روى خبرًا عجيبًا في الكهانة وأعلام النبوة رأيت أن أذكره لما فيه من ذلك قال لهيب: حضرت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت عنده الكهانة فقلت: بأبي وأمي نحن أول من عرف حراسة السماء، وزجر الشياطين، ومنعهم من استراق السمع عند قذف النجوم، وذلك أنا اجتمعنا إلى كاهن لنا يقال له خطر بن مالك، وكان شيخًا كبيرًا قد أتت عليه مائتا سنة وثمانون سنة وكان من أعلم كهاننا فقلنا: يا خطر: هل عندكم من علم هذه النجوم التي يرمى بها، فإنا قد فزعنا لها وخفنا سوء عاقبتها، فقال:
عودوا إلى السحر ** إيتوني بسحر

أخبركم الخبر ** ألخيرٍ أم ضرر

أو لأمنٍ أو حذر

قال: فانصرفنا يومنا، فلما كان في غد في وجه السحر أتيناه فإذا هو قائم على قدميه شاخص في السماء بعينه فناديناه يا خطر فأومى إلينا أن أمسكوا فأمسكنا فانقض نجم عظيم من السماء وصرخ الكاهن رافعًا صوته:
أصابه أصابه ** خامره عقابه

عاجله عذابه ** أحرقه شهابه

زايله جوابه

يا ويله ** ما حاله

عاوده خباله ** فقطعت حباله

وغيرت أحواله

ثم أمسك طويلًا وهو يقول:
يا معشر بني قحطان ** أخبركم بالحق والبيان

أقسمت بالكعبة والأركان ** والبلد المؤمن السدان

قد منع السمع عتاة الجان ** بثاقب بكف ذي سلطان

من أجل مبعوث عظيم الشان ** يبعث بالتنزيل والقرآن

وبالهدى وفاصل الفرقان ** تبطل به عبادة الأوثان

قال: فقلت: ويحك يا خطر إنك لتذكر أمرًا عظيمًا فماذا ترى لقومك؟ فقال:
أرى لقومي ما أرى لنفسي ** إن تتبعوا خير نبي الإنس

برهانه مثل شعاع الشمس ** يبعث في مكة دار الحمس

بمحكم التنزيل غير اللبس

فقلنا له: يا خطر وممن هو؟ فقال:
والحياة والعيش ** إنه لمن قريش

ما في حلمه طيش **ولا في خلقه طيش

يكون في جيش وأي جيش ** من آل قحطان وآل أيش

فقلنا: بين لنا من أي قريش هو؟ فقال:
والبيت ذي الدعائم ** والركن والأحائم

إنه لمن نجل هاشم ** من معشر أكارم

يبعث بالملاحم ** وقتل كل ظالم

ثم قال: هذا هو البيان. أخبرني به رئيس الجان.
ثم قال: الله أكبر. جاء الحق وظهر. وانقطع عن الجن الخبر.
ثم سكت وأغمي عليه فما أفاق إلا بعد ثلاثة فقال: لا إله إلا الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سبحان الله، لقد نطق على مثل نبوة، وإنه ليبعث يوم القيامة أمةً وحده».
وذكر هذا الخبر أبو جعفر العقيلي في كتاب الصحابة له، فقال: أخبرنا عبد الله ابن أحمد البلوي المدني قال: أخبرني عمارة بن يزيد قال: حدثني عبيد الله بن العلاء، عن أبي الشعشاع زنباع بن الشعشاع، قال: حدثني أبي عن لهيب بن مالك الليثي، قال: حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكرت عنده الكهانة. وساق الحديث إلى آخره.
قال أبو عمر: إسناد هذا الحديث ضعيف ولو كان فيه حكم لم أذكره لأن رواته مجهولون وعمارة بن زيد متهم بوضع الحديث، ولكنه في معنى حسن من أعلام النبوة والأصول في مثله لا تدفعه بل تصححه وتشهد له، والحمد لله.

.باب حرف الميم:

.باب مازن:

.مازن بن خيثمة:

السكوني. بعث به معاذ بن جبل وافدًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم في نائرة بين السكون والسكاسك. حديثه عند إسماعيل بن عياش، عن صفوان بن عمرو، عن عمرة بن قيس بن ثور بن مازن بن خيثمة، عن جده مازن بذلك.

.مازن بن الغضوبة:

ويقال الغضوب الخطامي، فخذ من طي الطائي العماني، له صحبة وهو جد أحمد بن حرب وعلي بن حرب الطائي وخبره عجيب، مخرج في أعلام النبوة من أخبار الكهان. وفي خبره قال: قلت يا رسول الله، إني امرؤ من خطامة طيء، وإني لمولع بالطرب وأحب الخمر والنساء فيذهب مالي ولا أحمد حالي فادع لي الله أن يذهب ذلك عني وليس لي ولد فادع الله أن يهب لي ولدًا قال: فدعا لي، فأذهب الله عني ما كنت أجد وتزوجت أربع حرائر فرزقت الولد وحفظت شطر القرآن وحججت حججًا وأنشد:
إليك رسول الله خبت مطيتي ** تجوب الفيافي من عمان إلى العرج

لتشفع لي يا خير من وطىء الحصى ** فيغفر لي ربي فأرجع بالفلج

إلي معشر جانبت في الله دينهم ** فلا دينهم ديني ولا شرجهم شرجي

وكنت امرًا باللهو والخمر مولعًا ** شبابي إلى أن آذن الجسم بالنهج

فبدلني بالخمر خوفًا وخشيةً ** وبالعهر إحصانًا فحصن لي فرجي

فأصبحت همي في الجهاد ونيتي ** فلله ما صومي ولله ما حجي

وحديثه في أعلام النبوة من حديث ابن الكلبي عن أبيه.